Direction Générale de la Protection Civile

الإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية لسنة 2024 بعنوان”التقنّيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية “

أشرف السيّد إبراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية  في حضور السيّد كريم بيبي تريكي وزير البريد والمواصلات السّلكية واللاسّلكية، على مراسم الإحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية الموافق للفاتح مارس جرت فعالياته بمقر مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر حضره أيضا السّادة رئيس الدّيوان بوزارة الداخلية ، والي ولاية الجزائر والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بالحراش ، المدير العام لبريد الجزائر ورئيس المجلس الشعبي البلدي بالحراش ، وممثلي السّلطات المدنية، العسكرّية والأمنية بالحراش، ممثل متعامل شركة الهاتف النقال أوريدو والأسرة الإعلامية ، وأكّد السيّد الوزير في معرض حديثه من خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة على أن  القطاع أصبح جهازا حيوّيا لتحقيق سلامة وحماية الأرواح والممتلكات في ظلّ كل التغيّرات التي يشهدها العالم والجزائر ، رفعت معها درجة تهديدات الكوارث والأخطار الكبرى ، وفرضت تحدّيات في التأهّب لمواجهتها وجعلت منها اهتماما محورّيا ، الأمر الذّي يستدعي في كل مرّة  تعزيز قدرات  القطاع في التدخّل والإستجابة ضمن إستراتجية وطنية متكاملة،  وأضاف أنّ هذا هو  المسعى الذّي  تتبناه الجزائر في السّنوات الأخيرة تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون ،والذّي  توُّج مع بداية السّنة بإعادة النظر في الأطر القانونية لقواعد الوقاية والتدخّل أثناء الكوارث في إطار التنمية المستدامة ضمن نظرة إستباقية تهدف إلى الانتقال من التركيز على الكارثة بعد وقوعها  إلى تسيير خطر الكارثة قبل وقوعها ضمن مقاربة تُعنى بالوقاية والحدّ من أخطار الكوارث،  كما أوضح السيّد الوزير أن الإطار القانوني الجديد سيسمح لمصالح الحماية المدنية من تكييف آليات عملها وتوسيع نطاق عمل فرقها بالطريقة التي تضمن لها أكثر جاهزية لتضيف إلى إمكاناتها رصيدا آخر من التحكّم والاحترافية.

وفي إطار شعار المنظمة الدولية للحماية المدنية والدّفاع المدنية لليوم العالمي لهذه السّنة الذي جاء بعنوان  التقنّيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية ، أكدّ السيّد الوزير ضرورة اللّجوء إلى الوسائل التقنّية الحديثة وإشراك الباحثين والجامعيين  في المجالات ذات الصّلة ،كونهم قوة اقتراح واختراع ،كما دعا إلى الاستئناس بالحلول العلمية المبتكرة من خلال نشاط المؤسسات الناشئة ، والاهتمام باقتراحاتهم ، والعمل بالشراكة ضمن الفضاءات العلمية التفاعلية وفي ظّل التحوّل الرقمي السّريع .

وأوضح المدير العّام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف من جهته، أنّ تسارع وتيرة الكوارث وما تُخلفه من خسائر فرض على أجهزة الحماية المدنية، حتمية مواكبة التغييرات ومواجهة التحديات المترتبة عنها ، وأشار إلى الأرقام  المخيفة  من الخسائر البشرية والمادية التي تسجّلها مصالحه  في حوادث المرور الخطيرة، اختناقات غاز أحادي الكربون الجماعية و حرائق الغابات الموسمية، وأشاد العقيد بالعّناية والدّعم اللّذين توليهما السّلطات في ترقية القطاع بشريا وماديا ، إذ استفاد هذه السّنة من التحاق ما عدده 120 ضابط و4200 عون تدخل، منها 600 عون للولايات العشر بالجنوب ، كما إستفاد القطاع من وسائل عملية هامّة كشاحنات الإطفاء ، سّيارات الإسعاف وعتاد الوقاية والتدخّل في مختلف الأخطار ، مركّزا على الجهاز العملي لمكافحة حرائق الغابات الذّي يضّم 65 رتلا متنقلا  كامل التجهيز ، بالإضافة إلى الوسائل الجوّية التّابعة للقطاع والمسخّرة في عمليات مكافحة حرائق الغابات .

  وعرفت فعاليات الإحتفال الرسمي  باليوم العالمي المقام هذه السّنة بمقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية الجزائر فقرات عديدة تواصلت تباعا ، كانت بدايتها عروض علمية لمبتكرين شباب تدخل في إطار سياسة رئيس الجمهورية الرّامية إلى تشجيع الشّباب المبتكر في تطوير قطاعات الدولة المختلفة ومنها قطاع الحماية المدنية ، وتماشّيا وشعار اليوم العالمي، عرض أصحاب مؤسسات ناشئة إبتكاراتهم، حيث قدّم السيّد محمد بلعربي عادل مدير دراسات بشركة (TAERED) الناشئة ، نموذجا لطائرة بدون طيّار (DRONE)، أطلق عليه إسم ضاية 16، يُوفّر حلولا مباشرة للمصالح المتدخّلة في حرائق الغابات ، موجّه لأشغال البحث والإنقاذ ، ويُوفّر منصّة جويّة بتصميم مطوّر كليا بالجزائر ،  موجه أيضا للبحث عن الأهداف كالغرقى المفقودين، التائهين والجثث بواسطة أنظمة المسح والوسائط البصرية،  يمكنه البحث عن الدخان وبؤر الحرائق والتعرّف على طبيعتها وإحداثياتها ، وبإمكانه أيضا التدخّل المباشر عبر الإلقاء الجوّي لمقومات الإنقاذ بوزن 8 كغ، كأطواف النجاة، رزم الغذاء والإسعافات الأوّلية، كما عرض السيّد خالد باسطة صاحب المؤسسة الناشئة (BK FIRE) مشروع جهاز رجل آلي (ROBOT)  أسماه (ICOSIUM) مهمته مكافحة الحرائق، يتمّ التحكّم فيه على بعد 300 متر ، يتوفر على قاذف للمياه يصل 80 متر في حال وجود 120 متر مكعب ماء، يتكون من بطاريات تشتغل لمدّة 6 ساعات ومستشعر حراري يقيس درجة الحرارة داخل الروبوت وخارجه وكاميرا حرارية  ، كما قدّم الرائد نجيب بلمان رئيس مكتب الإتصالات العملية بمديرية الحماية المدنية لولاية البليدة، نظاما مبتكرا لتسيير مكالمات النجدة 14 و1021 على مستوى مراكز التنسيق العملي ،يعمل التّطبيق إلى عصرنة عمليات الاتصالات العملية بالقطاع تسهيل عمل المخبرين في إستقبال وإحصاء نداءات النجدة، بجهود  إطارات مكتب الإتصالات العملية لمديرية البليدة وبفضل قطع إلكترونية وبرامج ذكية، تمّ إبتكار جهاز وتطوير برنامج مثبت على جهاز كمبيوتر وتطبيق على الأندرويد للهواتف الذكية سمح بتقليل عدد أجهزة الهاتف بمراكز التنسيق العملي وإستعمال شاشة كبيرة ترصد جميع المكالمات ، إنشاء قواعد بيانات للمكالمات الواردة ، الأرقام المتصّلة ، إستقبال ,غرسال الرسائل النصّيةو تحديد مكان طالب النجدة المستعمل للتطبيق والأهم متابعة ومراقبة الخطوط في حالة الخلل وتنبيه المستعملين ، للإشارة تمّ تثبيت الجهاز في ولايات البليدة ، بجاية ، غليزان ، قالمة ، عنابة، الوادي ، باتنة ، أم البواقي ، تيارت ، البيض و المدية في إنتظار ولاية سطيف وبومرداس  و تمّ عرض الإبتكارات المقدّمة ببهو قاعة الحفل لجمهور الحاضرين .   

 وتواصلت الفعاليات بتقليد الرتب للناجحين في مسابقات الترقية المهنية بعنوان سنة 2023 ، مسّت في مجملها  7118 موظفا من مختلف الرتب ، من بينهم 2 طبيبا مقدّما ، 36 مقدّما، 9 برتبة طبيب رائد ، 164 رائدا ، 278 نقيبا ، 269 ملازما أولا ،  139 ملازما، 659 مساعدا، 1509رقيبا، 3322 عريفا، بالإضافة إلى 231 من الأسلاك الشّبيهة .

كما كرّم المدير العّام متقاعدي القطاع من موظفي مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر ممن يُشهد لهم بالتّفاني وممن قضوا سنوات خدمة طويلة قدّموا  فيها أفضل ما أوتوا  في أحلك الظروف .

وشهدت المناسبة، إعلان إصدار طابع بريدي عن بريد الجزائر  للتعرّيف بمهام قطاع الحماية، وتخلّيدا للدور الحيّوي الذّي يقوم به أعوانه يوميا من خلال تدخلاتهم، في كل جهة من هذا الوطن ، وتمّ خلال الفقرة تقدّيم بطاقة فنّي للطّابع الذّي قدّمته مديرة الطّابع البريدي والطوابيعة ببريد الجزائر، ليقوم الوزيرين بوضع ختم أوّل إصدار للطابع

وخُصّا بعدها  بالتكرّيم الخاص للمدير العّام ، ليتنقلا وضيوف الشرف إلى ملعب الوحدة أين نال الرّياضّيون نصيبهم من التّكريم في منافسات جرت تصفياتها على مستوى المديريات الولائية  وجهويا ليتّم بمناسبة الإحتفال الرسمي باليوم العالمي، تكريم المتفوقين في كأس الجمهورية لأعوان الحماية المدنية في كرة القدم ومضمار رجل الحماية المدنية وفي لعبة الشطرنج ، إذ توّج فريق مديرية الحماية المدنية لولاية الجلفة  لكرة القدم بالكأس لدى الأكابر ومديرية الحماية المدنية لولاية المدية في فئة الكهول ، وحصل ……….

وأحيّت الحماية المدنية الجزائرية  يومها العالمي كما هو شأن باقي الدول أعضاء المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني ، بتنظيم الفعاليات المختلفة عبر كل مديرياتها، شملت عمليات التوعية الجوارية من الأخطار الموجّهة للمواطنين ، خاصة تلك التي تبرز دور التكنولوجيا الحديثة ، والتقنيات المبتكرة في التصدّي للكوارث والتقليل من آثارها ، الأبواب المفتوحة على هياكلها ، المناورات الصورية وتمارين المحاكاة، تكريم المتقاعدين والرياضيين وأنشطة وبرامج متنوعة أخرى .