التكوين في الاسعافات
الفائدة من السؤال :
كل عام عددا كبيرا من المواطنين هم ضحايا حوادث الطرقات و ينجر عنها عدد كبير من الوفيات .
هذه الحوادث تتكرر في كل مرة و يتعرض لها الناس يوميا حتى أصبحت آفة انتشرت في وسط المجتمع .
تعلق الحماية المدنية أهمية كبيرة على نظام الإسعافات الأولية بصورة خاصة و الرعاية الصحية بصفة عامة ، في تسيير الاخطار الحالية ، وسوف تساعد الناس لحماية أنفسهم بشكل أفضل من أجل أن تكون أقل عرضة لمخاطر كبيرة ناتجة عن التغيرات السريعة في مدننا و في وسط المجتمع وتشكل تحديا حقيقيا للحماية المدنية.
و المعترف به اليوم و على نطاق واسع و لا يختلف عليه إثنين بأن على الحماية المدنية توفير إجراءات الإنقاذ والإسعافات الأولية في مكان الحادث قبل تدخل فرق الإنقاذ المتخصصة، وبالتالي يمكن تجنب العديد من الوفيات إذا تم تدريب المواطنين و هم الشهود الأوائل في مكان الحوادث في انتظار تدخل وصول الاسعافات.
في حالات الكوارث، تؤكد كافة الدراسات أن التشخيص يرتبط ارتباطا وثيقا بتوقيت الإبلاغ وفعالية الإجراءات المتخذة قبل وصول فرق التدخل المتخصصة .
في الواقع، تستند الإجراءات الأولية في معظم حالات الخطر على عدد قليل من الوسائل البسيطة، يمكن تحقيقه دون غيرها من المعدات من الهاتف المحمول واليدين و أشياء اخرى نجدها في المحيط ، ولكن مع ذلك يتطلب التعلم (كيفية الاسعاف) وتغيير السلوك مصممة خصيصا لتلبية احتياجات أي كارثة .
لقد شكل هذا تحديا للمديرية العامة للحماية المدنية (بروتوكول قرطاجنة) للعمل في إطار متعدد القطاعات، ووضع استراتيجية التدريس تتمثل في دروس الإسعاف و الإنقاذ ، وهذه المواد الأساسية للحفاظ على حياة الانسان و يشارك فيها جميع شرائح المجتمع سواء كان ذلك في مؤسسات الدولة ،مواطنين ، الجمعيات …الخ. والهدف من هذه الدورات التكوينية تركز على اكتساب المفاهيم الأساسية لإسعاف الأشخاص في حالات الشدة القصوة الحيوية ، من خلال التدريس الوجيز مع إتقان الحركات المسعفة ، والممارسة و ذلك بتكثيف التمارين المنقذة و استيعابها من قبل الجميع.
تعريف الإسعاف :
الإسعافات الأولية، هي أولى القواعد الأساسية الابتدائية لإنعاش الإنسان ، و هي مجموعة من الخطوات العملية البسيطة التي يمكن أن تمنع خطر الموت الفوري،مع نقل المصابين إلى المستشفى والحد من العواقب الفورية والمتأخرة عند وقوع اصابات.
تعريف المسعف:
وهو أول إنسان مدرب و مكون و قابل بأن يتكفل بالضحايا، و أن يكون متواجد أو حاضرا أو يكون على مقربة من المنطقة المجاورة مباشرة للضحية التي تعرضت لحادث أو لمرض تفاقم فجائي للمرض .
– كما يجلب حضوره و تدخله للجمهور روح التآزر و الطمأنينة .
– كما يجب أن يتمتع بالقلب ، القدرة و المسؤولية .
– و التعلم منه أن تكون و أن تتجاوب بإيجابية و فعالية في الحالات الطارئة .
– و أن يكون لديه روح الإسعاف و الوقاية .
و الشعار هو ” الاسعافات هي تقنيات ، فنيات وحالة روحية و نفسية “
بداية العملية:
أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية عملية التدريب على الإسعافات الاولية الجماعية للجمهور و على نطاق واسع تحت شعار “مسعف واحد لكل أسرة” في نوفمبر 2010.
بداية التكوين :
قررت المديرية العامة للحماية المدنية لتقسيم التكوين على دورات أربع خلال ثلاثة أشهر تتمحور على :
• في الشهر الأول: التحسيس و التوعية من خلال الملصقات والإذاعة المحلية، التلفزيون الخ … مع إبراز الغاية و الفائدة من المساعدات بغرس روح الثقافة المساعدة للغير في مابين المواطنين في الحياة اليومية ودفعه لتعلم إجراءات الانقاذ و الاسعاف في الحالات الطارئة .
• وفي الشهر الثاني: جمع الملفات و طلبات التسجيل للخضوع لهذا التكوين الذي يتطلب ملف صغير يودع على مستوى مديريات الحماية المدنية لمقر إقامة صاحب الطلب .
• في الشهر الثالث: التكوين الفعلي الذي يكون مدته 21 يوما بمعدل (02) ساعتين يوميا (عطل الأسبوع غير محسوبة ) .
ويشمل التكوين مواد نظرية حسب ما جاء في برنامج المديرية العامة للحماية المدنية تطبيقا لبروتوكول قرطاجنة.
ويتم إدماج الجانب العملي التطبيقي عن طريق العرض بإستعمال مجسماتMannequins من قبل الطلاب لتنفيذ طرق و تقنيات الاسعاف .
وفي نهاية التكوين، و بعد مراجعة كل ما تم تعلمه خلال 21 يوم من التكوين سيجرى امتحان في جزئين نظري ينقط على عشرة / 10 و الجزء التطبيقي الاخر في ينقط على عشرة / 10 و الطالب الذي يتحصل على علامة عشرة من عشرين (10 من 20 ) يكون قد أصبح مؤهل لإجراء الاسعافات الاولية على الضحايا الذين تعرضوا لحوادث .
وفي نهاية التكوين يتم إعطاء شهادة ” مسعف متطوع “ على المرشحين المقبولين .
و بعد ذلك تحرر محاضر كتابية لكل المترشحين المقبولين و الذين اجتازوا الامتحانات النهائية بنجاح على مستوى 48 ولاية و ترسل إلى المديرية العامة للحماية المدنية التي بدورها تقوم بإدماجهم في ملفات وطنية تم إنشاؤه لهذا الغرض تحمل جميع المعلومات الخاصة بالمسعفين المتطوعين المؤهلين لممارسة تقنيات الإسعاف و الذين يتم إستدعائهم لاحقا عند الضرورة .
وفي نهاية التكوين ، المنقذ لديه عدة واجبات ومسؤوليات يتعين عليه القيام بها و تضمن له المقدرة على:
• حماية نفسه أولا ، ثم حماية منطقة وقوع الحادث بما فيها الضحية والحاضرو
• فحص الضحية.
• إعلام و طلب النجدة المناسبة.
• القيام بالاسعافات الاولية الضرورية و بسرعة وبشكل مناسب في موقع الحادث، أو في حالة تدهور مفاجئ للمريض .
• مراقبة الضحية في انتظار و صول الإسعافات المتخصصة .
• تحويل أو نقل الضحية إذا تطلب الأمر و في حالات الضرورة القصوى و تقديم يد المساعدة لفرق الإنقاذ عند وصولهم لمكان الحادث .
• تقرير شفهي عن الحادث و الإجراءات المتخذة ..
بعد النتائج المسجلة في الدورة الأولى والتي سمحت لنا من تسجيل 64168 مسعف ، أوصى المدير العام للحماية المدنية الانتقال إلى مستوى أعلى من خلال تكوين مسعف متطوع جواري لصالح الذين تكونوا سابقا في الدورة الاولى ، و هذا بتشكيل مجموعة من المسعفين تتكون من 10 إلى 12 مسعف لكل مجموعة .
الفائدة من تكوين مسعفين جواريين متطوعين في سلسلة الإسعافات .
الهدف الرئيسي من هذا المشروع ،هو إشراك المجتمع المدني في عملية إدارة الكوارث وتعزيز قدرتها على الاستجابة من خلال إعدادها لمواجهة حالات الطوارئ والكوارث.
معايير الاختيار
المعايير التي ينبغي إتباعها و التي يجب أن تكون لاختيار هؤلاء المسعفين المتطوعين هي:
• الالتزام التام من طرف المسعف .
• أن يتمتع بالقدرة .
• أن يتمتع بالمهارات
يجب أن يكون المسعف يتمتع بهذه المعايير حتى يستطيع أن يقوم بمهامه على أحسن وجه ، لتحسين قدرات المجتمع المدني في مواجهة الكوارث وحالات الطوارئ الأخرى.
1-تسخير واختيار المتطوعين:
تنظيم اجتماعات و توسيع النقاش ، للتحسيس و التوعية من أجل لفت الانتباه وسط المتطوعين المحتملين و تسهيل عملية اختيارهم .
2-تكوين المسعفين المتطوعين للإسعافات الأولية:
بالإضافة إلى البرنامج المسطر أنفا من قبل المديرية العامة للحماية المدنية في الدورة الأولى للتكوين و التدريب ، و إضافة دروس جديدة تم إدماجها في البرنامج ، تسمح بتوعية المسعفين المتطوعين الجواريين و إكتساب المعارف حول مهام الحماية المدنية في حالة الكوارث التي يواجهونها.
3-مسار أو الخطوات المتبعة في التكوين و التدريب :
مدة التدريب هي أسبوعين لمدة ساعتين يوميا في أيام العمل.
4- التنظيم والدعم و المتابعة :
وسيتم تنظيم فرق الإسعاف إلى مجموعات تضم فرق فنية من 12 عنصرا، تحت قيادة رئيس فرقة المعينة لهذا الغرض.
للحفاظ على قدرتها على الاستجابة للكوارث والتحفيز على مر الزمن، يتطلب بطبيعة الحال تعزيز المكاسب وإعادة الرسكلة وسيتم توفير و تنظيم مناورات مشتركة بين فرق المسعفين المتطوعين الجواريين و الحماية المدنية
5- لباس العمل الخاص بالمسعفيين المتطوعين الجواريين :
المسعفين المتطوعين الجواريين الذين يتم إختيارهم ، سوف يرتدون جيلي (Gillet )وقبعة تحمل الكتابة التالية : “ مسعف متطوع جواري ” و الذي من شأنه الحامل لهذا الهندام أن :
• الاعتراف ، وتحديد هويته التطوعية للمساعدة .
• تعزيز الشعور بالانتماء إلى مجموعة. منح الثقة للضحايا والجهات الفاعلة المعنية.
• وهو جزء من صورة العلامة التجارية للمديرية أو المنظمة التي ينتمي إليها المسعف الجواري المتطوع .
6-إنشاء ملف وطني للمسعف المتطوع: “مسعف متطوع جواري “
على مستوى الولايات ، تحتوي على جميع المعلومات الخاصة بـ” م م ج “. للإستنجاد بهم أثناء حدوث الكوارث .
ملاحظة :
عملية تدريب رجال الاسعاف المتطوعين الجواريين مستمرة على مستوى مدريات الحماية المدنية في جميع أنحاء التراب الوطني.
07- ملخص حول الموضوع :
المبادئ الأساسية للعمل التي توجه التدريب و تكوين المسعفين هي :
• احترام قواعد الصحة والسلامة الفردية والجماعية.
• لا ضرر ولا ضرار، تنفيذ تقنيات الإسعافات الأولية والاستخدام الجيد لمعدات الإسعافات الأولية.
• التكيف ودمج ومساعدة فرق الإسعاف الأخرى.
• النظر في الأبعاد النفسية للمواطنين .