SEISMEX 2024 تمرين جزائري – تونسي لمحاكاة زلزال.
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، الأحد 5 ماي 2024 بالبويرة، على مناورة دولية للحماية المدنية لمحاكاة زلزال بمشاركة مفارز الدعم والتدخّل الأوّلي، وفريق الحماية المدنية التونسي .
وقام السّيد الوزير، رفقة المدير العّام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف ، المدير العّام للأمن الوطني علي بداوي و المدير العام للديوان الوطني للحماية التونسية عبد الصمد بن جدو بتفقد مفارز الدّعم والتدخّل الأولي للولايات المشاركة ،كما انتقل إلى قاعدة الحياة والعمليات المنصّبة بالمنطقة الصناعية لوادي البردي، و نقاط العبور لدخول فرق الدّعم (منطقة الراحة بالطريق السّيار شرق غرب أولاد بليل بلدية بويرة ،مركز الدفع بالطريق السّيار شرق غرب بأحنيف،مركز الدفع بالطريق السيار شرق غرب بلدية الاصنام ،بلدية سور الغزلان )،و معاينة الوحدات والمصالح المجندة في إطار هذه المناورة التي شارك فيها فريق البحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية HUSAR UNII للوحدة الوطنية للتدريب والتدّخل ،وفريقي MUSAR لولايتي المدّية والبويرة ، وتنقل الوزير رفقة جمع غفير من سلطات الولاية إلى مواقع المناورات على مستوى بلديات سور الغزلان، الهاشمية، واد البردي و الأصنام،وعاين المركز الطّبي المتقدّم ، وكذا وسائل الوحدة الجوّية للحماية المدنية المشاركة ، وزار مخيّم الحماية المدنية التونسية للإطلاع على مختلف المعدات والتجهيزات المستعملة في إطار هذا التمرين الذّي تواصلت أطواره من 2 إلى 6 ماي 2024.
المناورة الدولية تحاكي زلزال بشدة 6.8 على سلم ريشتر، إهتزت له مدينة البويرة، بالمنطقة الصّناعية واد البردي 18 كلم جنوب شرق مقر الولاية، تلقى خلالها السيّد الوزير، شروحات من خلال التعريف بالفرق و التعداد البشري المشارك ، العتاد المسّخر بالإضافة إلى الأهداف المرجوة، والتّي كان أهمّها تقييّم زمن إستجابة وسائل الحماية المدنية في حالة وقوع كارثة كبرى ، توحيد تقنّيات وعمليات التدّخل وتنسّيقها عند تفعيل عدد هائل من العتاد ، وخاصة تقيّيم تنسّيق عمليات التدخّل في حالة وضع أزمة وطنّي أو دولي، وكذا تقييم عمل وآنية المنصّات الرقمية و التقنيات التكنولوجيا المتاحة في تسيير العمليات، ليتابع الوزير بعدها العروض الميدانية لتدخّل أعوان الحماية المدنية بأهمّ المواقع ( وادي البردي ، الهاشمية ، سور الغزلان والأصنام).
يدخل التّمرين الدّولي الذّي شارك فيه أكثر من 4000 عون من مختلف الرتب ، و42 مفرزة للدّعم والتدخّل الأوّلي بكل تشكيلاتها المركز الطبي المتقدّم وتركيبته ومروحيات المجموعة الجوّية للحماية المدنية ، وفرق البحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية الجزائرية والتونسية المصنّفة ضمن الهيئة الإستشارية الأممية للبحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية ، ومختلف التخصّصات(الإنقاذ تحت الردوم ، التدخّل في الأماكن الوعرة ، التدخل في الحوادث النووية ، الإشعاعية ، البيولوجية والكميائية،الإسعاف الطبي والتكفل النفسي ، البحث التقني ، البحث السينوتقني، اللوجستيك ) ،وأجرت فيه الفرق المتدخلة عدد 265 مناورة بعشر10 مواقع مناورة،لإنقاذ 215 ضحية، في إطار مخطّط المدّيرية العّامة للنّشاط العملي السّنوي ، لتقييم إستعداد وجاهزية فرق الحماية المدنية في حالة وقوع كارثة .
وقد أكّد السيّد الوزير بالمناسبة، أن الخبرة التّي اكتسبها أعوان الحماية المدنية جعلته من المؤسسات المشاد بها والمطلوبة في الداخل ودوليا، و أن مثل هذه المناورات الدّولية وبهذا الحجم ، تضع وحدات الحماية المدنية في أهبة الاستعداد لأي طارئ .